لكل من وثق فىّ
اطمئنوا إذا امسكتم يدى ودفعتكم برهة للخلف... فهى تستعد لأن تجذبكم للأمام ...
لأنى إن كنت فى الأمام طلبتكم معى... وإن كنت فى الخلف تمنيت أن أكون معكم...
لستم أجمل شئ فى الوجود لكنم أغلى شئ عندى...
لن أحب نفسى أكثر منكم... لكنى أحب النجاح أكثر منكم...
اسبروا أغوارى لتعرفوا من المتكلم...
فربما ظهر لكم ما كنتم تجهلون وربما ظننتم مالا تعرفون...
إذا اقتحمتنى يوماً ووجدت مصباحاً مطفئأ... فأرجوك أن تشعله... فستجد يدى ممتدة لك بالثقاب...
ومن يجد منكم ناراً تحرقنى فأرجوه ألا يتركنى... فوددت أن أجد من يعيننى على إطفائها طويلاً...
فلا هذه المصابيح أنا أطفأتها ولا هذه النيران أنا أشعلتها...
احتاج إليك...
أنانيتى ان من منكم ليس منى وددت ان اجعله منى...
طمعى ان من ليس معى وددت وأنا أركض أن أجذبه معى...
لكنى لا أطيق البقاء فى الخلف...
فاركض معى وأعلم أنى أصبر على أنفاتسك المتلاحقة...
واعلم أنى وددت أن ابتر قدماى لأعطيها إليك...لكنها لن تنفع...
فضلت ان أعلمك الهرولة... فلا تبغضنى... فخطالك تتسارع...
فلا العلم ليس ملكى وليس العلم ملكك...
أرجوك ابغض الكسالى ولا تبغض تسارعى... فأنت تتسارع...
وإذا سبقت ... فأرجوك أن تجذبنى معك...
وإذا كنت تجدنى أجرى إلى الظلمة فلا تبتئس من المتسارعين فأنا أبطأهم...
رجائى ألا تبقى الحياة كما لوكانت بدونى...
ورجائى الأكبر ألا تبقى الحياة ونحن واحد مثلما هى ونحن فردين.
وأملى أن أجد من الأسباب ما أصل به إلى رجائى...
واعلم عنى أنى لا ابيع البيع خاسراً ولا ادخل تجارة بائرة...
وإن كنت اخترتك رفيق دربى فأعلم أنى اموت دونك....
أو أتركك إن كنت لا تموت دون نفسك... وتبغض كل الراكضين...
إذا كنت ترانى تلميذا خائبا فى مدرسة الحياة فإما أن تعلمنى ما هى الحياة أو تكن مثلى...
فكما علمتنى... لا يوجد صواب ولا يوجد خطأ...
إمضاء: عين النفس!